هناك مفهوم متجذر لدى النظام السوري يٌعتبر إحدى أهم الوسائل التي تساعده على إطالة تواجده في سدة الحكم وإطباقه الخناق على رقاب السوريين, قائم على مبدأ أنه لا يمنح للشعب أي شيء ما دام يمتلك الوسائل المشروعة وغير المشروعة التي تمكنه من ذلك.
أما في اللحظة الحرجة التي يجد نفسه فيها مظطراً لتقديم تنازلات فإنه يحاول التلون والمراوغة قبل أن يقوم بتلبية متطلبات الناس.
هذا مالمسناه عندما استولى بشار على السلطة ،حيث قام بإصلاحات كإحداث جامعات خاصة والترخيص للبنوك الخاصة. هذه الأصلاحات كان من الممكن أن تتم في عهد الأب لكنها أجلت لعهد الأبن لتسجل في خطة التطوير والتحديث.
الآن بشار يصدرمراسيم متتالية كانت تنتظر منذ فترة طويلة جداً ،والتي ماكان لها أن ترى النور لولا حالة الضغوظ الهائلة من قبل الشباب المنتفض.
لكن الذي فات النظام أن حالة الاحتقان في الشارع السوري وكمية الإحباط لدى الشباب وصلت إلى مرحلة لم تعد تجد معها أي عملية ترقيع .
المطلوب الآن هو افساح المجال أمام التداول السلمي للسلطة, وتهيئة كل الظروف التي يتطلبها الانتقال إلى هذه المرحلة.
لنجعل هدفنا التغيير الحضاري السلمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق